wrapper

الإثنين 29 أبريل 2024

مختصرات :

بقلم : خلود الحسناوي ـ بغداد | العراق

 

أما بعد .. لنحلم قليلاً ... سابدأ كما يبدأ أي كاتب موضوعه ، بــ ..(لاشك ) أن كل شخص يريد أن يعيش بسعادة وسلام ..أن يعمل لتحقيق ذلك الحلم فقد أصبحت السعادة حلماإلخ  وهكذا يستمر سرد الموضوع من مقدمته حتى خاتمته ، والنهاية ؟ ماذا ستكون هذه النهاية ؟ هل تعرفون ؟؟؟


 

أخبركم قبل البدء بأي شيء ولاتقول متشائمة ..النتيجة:ـ  لاجديد نتكلم ونحكي ونحكي حتى تبح أصواتنا وتختفي والنتيجة تعاسة مستمرة مُحسَنَة بأسوأ أنواع العذاب مُبَهَرة بأطيب ماموجود من عفن الحياة المرّة والمريرة .. لن يكون أي تغير .. فنحن شعب يبحث عن التعاسة لا السعادة .. وأقولها : أشك في أن هناك من يريد السعادة بهذا البلد وأن أصبح رأيي عرضة للملامة والنقد  فهذا أمر جيد أن  تجد  من يقرأ لكَ ويخالفكَ الرأي كي نصل بالنقاش إلى حل .. أتعمد الخروج من القاعدة كي تصل الفكرة .. نعود للشك : لو كنا فعلا نريد السعادة لمنحناها لمن هم حولنا ستقولون كيف ؟ نعم مع السعادة الأمر مختلف ، إنها عكس كل الأشياء الموجودة في حياتنا والتي نحتاجها ، هي الشيء الوحيد الذي عندما تُعطِه لغيركَ  تَشعرُ بلذة وسعادة أخرى  غامرة  . كيف ذلك بربكَ ؟؟ سأخبركَ .. متى ماكنتَ حريصاً على جاركَ ؟؟وتجنبه الأذى وتحرص على كل مايخصهُ   ومتى ماكنت تشعر بالمسؤولية تجاه حييٍّكَ ومنطقتكَ ومدينتكَ وبلدكَ . متى ما سعيتَ إلى أن يكون الشارع الذي تسكن فيه نظيفا لطيف المنظر ... متى ما رفعتَ الأنقاض من الشارع أو من أمام باب داركَ لتفسح الطريق للمارة .. متى ماساهمت بتطبيق قواعد المرور  أثناء السير في الشارع وأن خالف الجميع ذلك ، متى ما راجعتَ إحدى الدوائر وتكمل معاملتك دون الخضوع لشروط بعض المبتزين من ضعاف النفوس ولم تُتعبكَ لكنكَ ستكون مرتاحا نفسيا بأنكَ لم تترك فرصة للصٍ من أن ينال منكَ .. المهم أن بداخلك صوت نقي يصرخ عندما تخالف ويعيدكَ إلى جادة الصواب .. متى ماكنتَ مواطناً صالحاً وتشعر أن بيتك بمساحة البلد الذي تنتمي إليه وواجبك َبوصفك مواطناً تحمل جنسيته وإسمه وإنتماءكَ له أن تساهم في نشر السعادة لمن حولكَ من  موقعكَ ، سواء كنت ممرضا تقدم عملكَ على أكمل وجه وأن كنت تعمل مع ثلة من الفاسدين مع الإعتذار للشرفاء فهؤلاء وباء منتشر لايغرنكم لون جلد الافعى الناعمة .. وسواء كنت بائع خضار تقدم للزبون بضاعة كما تحب أن تقدمها لنفسكَ وأهل بيتكَ . وسواء كنت عامل بناء تؤدي واجبك بسمو وتحلل أجرك وتقوم بعملك دون مضيعة للوقت واستغلال من هم بحاجة إليكَ ..

وهكذا حتى نصل إلى المغزى الأساسي وهو النظافة  .. نظافة الحي البيت الشارع والأهم ( نظافة داخلك ( ضميرك).. النظافة هي مصدر السعادة دوما وأن أردتم الإثبات لكم الدليل ..

يقال :  أن في إحدى الدول لانريد ذكرها يقوم المواطنون بكل شرائحهم وعلى جميع المستويات من رئيس الجمهورية حتى أصغر موظف في ذلك البلد بان خصصوا وقتا لتنظيف مدنهم ،  وهو يوم واحد من كل شهر الكل يخرج من بيته وتتوقف الحركة لعدة ساعات من بداية النهار حتى منتصفه الكل يساهم بعملية التنظيف للشوارع وإدامتها وترتيبها وبشكل طوعي حتى أن ذلك أصبح معيبا لمن لايشارك بهذا النشاط ويؤخذ عنه انطباع سيء اي أنه لايتمتع بالذوق والرقي والنظافة ..  هم بذلك العمل يقومون بنشر السعادة عبر صنع الجمال من خلال تنظيف شوارعهم وتجميل بلادهم وهنا الكل سيشعر بالسعادة .. لأنك ستفرح عندما تجد أن عملكَ  أتى بثماره وجاء بنتيجة وهذه النتيجة انعكست على الجميع وبشكل إيجابي إضافة إلى كم الطاقة الإيجابية الذي ستشعر به   والإندفاع نحو العطاء بشكل أكبر واوسع .. السؤال المهم : لمَ لانكون مثل هؤلاء ؟؟ مالذي ينقصنا ؟؟ مكنسة ؟؟ لا .. ممسحة ؟ لا ربما .. ولكن !! ماهي مشكلتنا ؟؟ الجواب عدم الشعور بالمسؤولية وعدم وجود انتماء لأرض تحتضنكَ .. نعم الوضع سيء لاذنب لها نعم المعيشة صعبة .. لاذنب لها لم تسئ لها وترمي الأوساخ وتشوه كل منظر جميل وتنشر الرعب بشكل آخر وتنشر القبح بكل جرأة ..؟؟ هناك حاويات للنفايات تحل  كل ذلك الإشكال ولكن .. هل هذه الحاويات بريئة من التهمة ؟؟ لا مؤكد فإنها متهمة باتهام خطير وخطير جدا.. نعم هي مفيدة ، ولكن للأسف أخذت مكانا غير لائق بمنظر المدينة وتربعت على الطريق المعبدة والمخصصة للمركبات ، وهذه طامة كبرى أن نضع الأمور في غير نصابها.. هل مسموح للسابلة أن يسيروا على طريق المركبات بطبع لا ستاتي الغرامة أسرع من الطلقة ؟ هل يمكن لسائق المركبة أن يسير على الرصيف ( أي المكان المخصص لسير المشاة ) من الطبيعي أنك ستقول أن هذا شخصا مجنونا وأيضا ستاتي الغرامة على جناح السرعة .. إذا يا إخوان يا أمانة بغداد أيتها الدوائر البلدية لم الحاويات في طريق المركبات وتغلق سايد كامل منه مما يعرض السائقين والمشاة لخطر الحوادث ؟؟؟!! أي جواب شافٍ سيأتي نريد معرفة السبب لذلك  .. حاوية النفايات توضع في الاستدارة ؟ بأي  قانون وفي مفترقات الطرق تسير بأمان الله وإذا بكَ تتفاجأ بها كالشيطان أمامكَ!!!.. أين المفر ؟؟ نعم جلستْ في غير أماكنها  وفي طريق ضيق مثل طريق المسبح تحديدا ببــاب  المنشأة العامة للزيوت النباتية .. أيعقل أن تقود مركبتكَ ليلاً وتتفاجأ بأن حاوية تتسيد الموقف وتجلس في الاستدارة ؟؟! أرجوكم بقانون أي دولة يكون مثل ذلك الأمر، وغير هذا المكان كثير كثير في بغداد مما يسبب حوادث كثيرة ولانعرف هل أن وجودها بهذه الأماكن بأمر دائرة المرور أم أمانة بغداد ودوائرها البلدية ؟؟؟! أجهة أخرى ؟ نريد جوابا ..  كي نعمل معا يدا واحدة لنزرع السعادة ، ليحصدها أجيالنا كي نجنبهم مرارة الواقع وآلامه هذه رسالة لمن لايريد لأبنائه وأحفاده أن يعيشوا ببيئة قذرة ظاهراً وباطناً .. قولاَ وفعلاً،  لأننا بذلك نُنـَـقي الضمير من شائبة ( المعلية ، شعلية) ونصل إلى الرقي يتكاتفنا وخروجنا لتنظيف الشوارع حتى يأتي اليوم الذي ننظف فيه ( الأقلام ) ونكتب بها قوانين مشذبة من كل شائبة .. القلم النظيف أول غصن في شجرة السعادة .. وأن وصلنا لهذه المرحلة فإننا نبدد ذلك الشك ..  ونحقق الحُلم .

ــــــــ

  طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :